01/09/2018 - 13:08

خاص | جمعية جديدة لدفع الشبان المسيحيين على الانخراط في الجيش الإسرائيلي

كشف موقع "عرب 48" عن تأسيس جمعية جديدة تحمل اسم "مسيحيّون إلى الأبد"، هي آخر محاولات المؤسسة الإسرائيليّة الهادفة إلى بثّ الفرقة الطائفيّة وتفتت المجتمع الفلسطيني في الداخل ودفعه إلى الانخراط في الجيش الإسرائيلي.

خاص | جمعية جديدة لدفع الشبان المسيحيين على الانخراط في الجيش الإسرائيلي

الصورة للتوضيح فقط (الأوروبية)

كشف موقع "عرب 48" عن تأسيس جمعية جديدة تحمل اسم "مسيحيّون إلى الأبد"، هي آخر محاولات المؤسسة الإسرائيليّة الهادفة إلى بثّ الفرقة الطائفيّة وتفتت المجتمع الفلسطيني في الداخل ودفعه إلى الانخراط في الجيش الإسرائيلي.

وتدّعي الجمعيّة أنها تسعى "نشر الوعي بين أبناء الطائفة المسيحية، لـلعملية الطبيعية للانخراط في أجهزة الأمن الإسرائيلية، ومساعدة الشباب ومرافقتهم وإرشادهم إلى أهميّة أخذ دور لهم في أجهزة الأمن الإسرائيليّة".

وعلم مراسل "عرب 48" من مصادر مطلعة أنّه تم تسجيل الجمعية لدى مسجّل الجمعيات التابع لوزارة القضاء في شهر أيار/ مايو الماضي (أي قبل نحو ثلاثة أشهر)، من قبل عشرة أعضاء من أبناء الطائفة المسيحية، خمسة منهم من مدينة الناصرة والباقون من مختلف القرى والبلدات العربية.

وجاء في تسجيل الجمعية أنّ الأهداف التي من أجلها تأسست الجمعية هي "نشر الوعي بين أبناء الطائفة المسيحية في الناصرة ومناطق أخرى للانخراط في صفوف والأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وتأسيس مقرّ يعمل على تشجيع الشباب العرب المسيحيين على الانخراط في أجهزة الأمن، ومرافقة ومساعدة المرشحين للانخراط في أجهزة الأمن وأبناء عائلاتهم قبل وخلال وبعد التسريح من الخدمة في أجهزة الأمن".

وقد حاول مراسل "عرب 48" إجراء مقابلة مع أحد الأعضاء المؤسسين للجمعية (الاسم محفوظ)، لكنه قال إن "لديهم قرارًا بعدم التحدث مع الإعلام"، مكتفيا بالقول إنّ "الجمعية لا تعمل ضد أحد وهي ليست عدوًا للمجتمع العربي في البلاد"، بل إنها تنطلق من الاعتقاد بأن المسيحيين في هذه البلاد وفي الأراضي المقدسة هم ملح الأرض، "ومن حقّهم، بل من واجبهم الدفاع عن هذه الأرض حتى وإن كان ذلك في إطار الجيش الإسرائيلي أو غيره"، دون الإيضاح، طبعًا، الدفاع عن الأرض ممّن.

ولاقت محاولات السلطات الإسرائيلية، سابقًا، لتجنيد الشبان العرب المسيحيين في الجيش الإسرائيلي فشلًا ذريعًا، بعدما لاقت رفضًا كبيرًا في الأوساط الوطنيّة الفلسطينية وفي عموم فلسطينيي الداخل، وبدأت تتوالى بعدها فضائح مالية وجنسية لعدد من أذرع السلطات الإسرائيليّة، أبرزهم كاهن التجنيد، غابرييل ندّاف.

 

التعليقات